
أخرجت من حافظة نقودي: ورقة المائة جنيه. ناولتها إلى "الممرض":- مستعجل.. من فضلك.
رفع رأسه، ورمى قلمه الجاف، على المكتب.. حدجني، بعينيه الناريتي اللحظ:
ـ كما ترى.. العيادة "كمبليت".. كل المرضى مستعجل..
هززت رأسي، بحركة آلية..
وألقيت بنفسي، فوق أقرب كرسي.. يداي يغسلهما العرق؛ في لحظات الانتظار، والقلق.. لا أحب العيادات والمستشفيات.. الدوار، يلف برأسي، والطنين بأذني، يزداد..
حالتي، أصبحت تصطك لها خلاياي.. حاولت أن أضعها في بؤرة اللاشعور، لكنها أبت، لم يعد النوم، يداعب جفوني.. حدقت إلى عقارب ساعتي – العتيقة – لم يمر سوى ساعتين فقط.. سؤال طفا في عقلي – فجأة – هل ما صرت عليه.. حقيقة، أم كابوس كالح؟! جاءني، صوت "الممرض"، الأجش: