
عجزتُ عن مواجهتي نفسي لأنها أقصى ما يُخيفني.
ضَحكَ منّي و قال: أنا إن خفتُ أحدا نظرتُ في عينيه فرأيتُه يَخشاني و ما إن أرى ذلك حتى يتبـدّدَ خوفي.
سألتُه و هل لنفسي عيون؟
قال: نـعم ما عليك إلا أن تَقفي أمام المرآة و سترينها.
حدّقـتُ في المرآة طويلا حتى وجدتُني.
استغربتُ وجهي الجديد بعد المواجهة. فقد وَجدتُه أليفا على غير العادة و كنتُ قد أضعتُه مند زمن في سوق الوجوه حيث تُباع الغلال و الخضر و الأقنعة.
لم أُقلع بعد عن الخوف. و لم يُقلع صديقي عن الجنون.
أصبحتُ أَكتب قصصا و أصبحَ هو يصنعُ الأفلام.