
القدر يدق على الباب*
إني اسمع خطوه الرتيب على الممر العتيق في ذاكرتي، أتخيله بوجهه الرمادي ، و معطفه الرث، يدق على الباب من دون يدين، و كلما دق على بابي جاء القوم يستبشرون، يصطف الأطفال في انتظار هداياه من مملكة سانتا كلوز، أما أنا فأعرف ماذا يحمل…
للقدر وجه يمتد في العدم، و لي وجه يمتد في السؤال
القدر دراجة نارية من الحرب العالمية الثانية أو فيلم صامت..
للقدر صوت يقترب من الصقيع، و صوتي يرنو إلى المدفأة، هذا هو التناقض بيننا، و حين أسأل صديقي الشيوعي يقول القدر دكتاتورية البروليتاريا في ساحة الماكدونالد أو القدر صراع طبقي في كتابات هنتنغتون.
القدر يدق على الباب
لعينيه شكل المتاهة و لغته تفتقر إلى الاستعارة