من بُحَّةِ النايِ احتضنتُ كشهريارَ غيابها وسرابَها
ودفاترَ المحكومِ بالوجَعِ السماويِّ. احتضنتُ بيارقَ الجسدِ الرهيفِ
جديلتينِ من انصياعِ الماءِ للذكرى, هناكَ وراءَ هذا الليلِ
هذا الأخضرِ الشفَّافِ, بحرِ اللانهايةِ. لعنةِ الصفصافِ
هذا اللازورديِّ الرقيقِ , اللانهائيِّ السحيقِ
تُمسِّدانِ ضبابَها وترابَها
ولممتُها شفتينِ من شمعٍ ومن دمعٍ نبيذيٍّ وبلَّورٍ لهُ طعمٌ شتائيٌّ بلا معنى .....
كأنَّ الوعدَ ليسَ يفيقُ من جريانها المجنونِ في شريانِ أغنيتي ..