بلغوه عني السلامَ سلامــا
واسألوه عن النزيفِ الغرامـا
ضمدوا بالتفاتةٍ جرحَ قلـبٍ
شفهُ الوجدُ واستحث هيامـا
كفكفوا دمع الياسمين إذا ما
ظلَّ يجري وكان جرحيَ شاما
وسقى من دمشق كل رباها
واشتكى محزونا بكف اليتامى
واسألوه أمرَّ قربــي مساءً
حين سقمِ ارتدى قميصا وناما ؟
واحملوا عند النجم كلَّ سلامي
مَعْزُوفَةٌ صَغِيرَةٌ - نَسِيمَة الرَّاوِي
مَعْزُوفَةٌ صَغِيرَةٌ
تَرْفَعُ سَتَائِرَ القَارَّاتِ
سِتَارَةً سِتَارَةً
لِتَرَى الرُّوحُ شَكْلَهَا
فِي مِرْآةٍ مُعَلَّقَةٍ
فِي الجِهَةِ الأُخْرَى
مِنَ العَالَمِ
1
هَشَاشَةُ النَّهَاوَنْد
تَكْسِرُ مِرْآةً بَعِيدَةً
مَنْ أَنَا؟
حراك ـ شعر : عبد الرحمان عرجي
يزلزل أركانَ جدار الصمت
صوتُ شعب
تراكمت فوق رأسه الأزماتْ.
ويعلو في الشوارع كل يوم
ضجيج حناجر ظمأى للكلام
بالكاد تتعود عليه شيئا فشيئا
تبعثرُ صدأَ سنين الصمت الطويلة الكلماتْ.
لا مجال للخوف هنا والآن
لا مجال للخائفين
هذا زمنك أيها الشعب
هذا صوتك،
دهاليز وجهيّ المُبتذل.. ـ شعر : فاتن نور
من مطلعِ الثريا، تسقطُ القدمُ المُتوَرمة
بينما تلتهمُ الطواويسُ الواجلة، ترنيمةَ المرعى
ورقصةَ السهل.
لا طيفَ يسدُّ رمقَ الصَّبا، أو يقتفي مَعاقـِدَ الفصول،
وكركراتِها الذاوية.
حبةُ العرقِ على جبينِكَ، كهبَّةِ الدَّبور
بين أقطابِ الرُحيِّ، تحاولُ السقوط
والشمسُ مُدبـِرة.
..
الشاردُ بحدبةِ القريرِ المُنهزم، العائدُ بالجحيم
يستوطنُ المعركة.
شيء كأنه الوطن - شعر : مصطفى الحمداوي
نفس المكان
تصوري
حديقة ، شيء كأنه الوطن
أغنية صغيرة
تحتل صمت الأرغن
فراشة تطير حول الشمعدان
جميلة عيناك يا حبيبتي
جميلة
كنشوة لا تنتهي
كنشوة
تمزق الروح لتمضي ناثرة وهجها
خطاب التجلّي ـ شعر : حسين حمزة
مرّت بدمي الحروبُ خرساءَ
ثمّ قالْ
أميرُ الدم انتصرتُ، وقالت الضحيّةُ اختصرتَ
خوفَكَ بقتلي، فأزهر دمي
حكايا الرجالْ
وجرحتْ صوتَك بحدّ نجومِها ليالٍ ثقالْ
وقال الشهيد"لم ينحنِ ظلّي إلى أحدٍ سوايْ"
ولي من الماضي نخيلٌ يعبقُ في أنايْ
ولم يبعْني العيّارون في بغدادَ
ولم يعبؤوا جلدي ،أسًى، بالرمالْ
ولم يصلبوا أمّي رأيَ العينِ
لعبة اللون ـ شعر : السعيد اخي
مروا ّمن هنا
هكذا قال لي الحرف
وحده الحرف يعرف
كل الحكاية ، إنهم مروا
هم رسموا إيقاع الحياة
كان مرّا
حفروا ذاكرة
هم تركوا كل شيء
هكذا قال لي الحرف
بين دفاتري القديمة
وجدت أوراقي
كاريزما الشارع العربي – شعر : سيف الدّين العلوي
لحُـكّامِنا الآن في عصْرِنا
هاهنا وهناك
أباطرةِ القرْنِ،
مَنْ أدْمنوا الخُلْدَ فوقَ العُروشِ ،
نُعوشٌ وأكفانُ سوداءُ
إثــمٌ يفوحُ و رجْسٌ يُـــطِلّْ..
أينزاحُ هذا الثّقلْ؟
لِــحُكّامِنا الآنَ ـ آلهةِ الأبدِ المستحيلِ ،
لأصنامِ هذا الزّمانِ،
نخبك يا ولدي ـ شعر : يوسف وراد
للريح أن تلوي الماء
في غفلة من الفيروز
إلى موائلها؛
ولأم ترنوا إلى طلعتك البهية
كل النياشين يا ولدي.
خلف الصورة مواجع بعمق السدر،
وأحلام هوت زهرة زهرة
من ربيعك في عبور من عبروا.
إكليلا إليك ضمها يا وطني
ظنـــــــــــوني – شعر : فريدة بوقنة
على متن ظنوني
أسافر
أقتلع جذور حروفي
من أشعاري
و أجّر خلفي أقلامي
النازفة
من بقايا حبرك
توقّع ارتعاش الرحيل
على أرضك
و تغادر......
أكنس آثارك من روحي
سم الحدائق كالانبياء – شعر : عبدالعزيز علوان
قل وداعا لها الامنيات التى تفتقدها وداعا لها الاغنيات وماتستطيع تذكره الآن
سلاما على الضوء حين تلامسه رؤية الفجر
قل اي شئ لغيمات هذا الضحى والاصيل
سمً القصائد لونا من الدمع والبحر مدا من الاخضرار
وخذ رشفة من الشاي مع السكر المتزايد في خلايا الدماء.
*************
سوف تشعر بالغثيان المصاحب للدوران المتماوج في ساحة الاختباء وراء المديح
غير ان النسيم سيهب عليك خفيفا كطيف الاحبة
حِوارٌ قَصيرٌ مَعَ صَديقي المُناضِل – شعر : البشير النحلي
أَقولُ
قَطيعُ النَّعَمْ
يَتَقَلبُ في نِعَمِ
الْجَهْلِ
لا
أَرى كَيْفَ
لا
يَتَأَبّط شَــــــــــــــرّاً
وَيُرْهب مَنْ
لا
يَقولُ نَعَمْ؛
"لست ألتمس الدليل" – شعر : عبد الواحد الحمداني
لك يا مدينة فاس ضعف ما لحتى في كتب النحاة
لك الكلام العاطفي
و الكلام المر
و الحاضر العبثي
و المستقبل الموؤود.
انتهى كلامي.
أنا المثخن بجراح العشق
ولست ألتمس الدليل على حقيقة شبه مهجورة...
ها أنا على وشك اعلانك أميرة
فبربك لا تذعني لكلام الرواة في ساحة "بوجلود"
وادرئي طور التهريج بالكلام المر عن أحوال العاطلين عن العمل.
أيها القلب تمهل – شعر : الطاهر خداش
تمهل أيها القلب ...تمهل
لا تدار غبار الروح بفتيلة شوق تلتهب
و لا تناور ببقايا بسمة على تضاريس الروح و تتوعد
اللعبة انطلقت و الكل يتأهب.
كل المرايا سحقها النور
و السحر تبدد.
و لم يبق سوى شلال الشعر يتجدد
و شتلة من الضوء على الجبين تتلألأ.
لا تقايض النور بالظلام و تندد
و ترتدي كفن الرجولة
و عذر الخنوع و للشعارات تردد
على الكف قلبي – شعر : عبدالعزيز علوان
ليل يتوضاء بالدم ، نهار يتيمم بالغيم
اثنتان من الصلوات قدمن ميقاتهن
لاي صحيح نسد الظل
ولاشيء الا الوقوف على خلل في رقصة النفط
فاما الشهيد فماتحفظ الام من الصبر
واما النشيد فما يكتب الشعراء ...
ويبقى في دالة الحرب مقام الجريح
...............................
على راحة النهر قلب الضفاف
ينشطر الموج في القصائد عن بحره
يزحف الرمل
الراحلون - شعر : حسين حمزة
الراحلونَ يكتبونَ أسماءَهم كالبخارِ
على زجاجِ من مضى ويسافرونْ
لا تحفظِ الغيومُ ذاكرةَ الأصابعْ
لا تحفظِ الصحراءُ قافيةً
لمن مرّوا صدًى
الصوتُ في الصحراءِ امرأةٌ تمانعْ
الراحلونْ
يعرفونَ ضعفَ قلوبِنا
فيحرفونْ
والقلبُ نقشٌ يذكرُ الصيحاتِ يحفظُ ما
تراكمَ من غناءٍ المتعَبينْ
الــوشـــاحُ ـ شعر : سيف الدّين العلوي
الوِشاحُ يُسيِّجُ ـ إذْ يُطْلِقُ الاحتمالاتِ ـ خُصْلاتِها..
قد تكونُ الجدائلُ ما جمّعتْهُ البُحيْراتُ
مِنْ موْجِ شلاّلِها المنعتِــقْ
أو تكونُ الجدائلُ تحت الوِشاحِ
جداول نهْـــرٍ تفرّع في الكتفيْن
وفوق التّرائِبِ، بيْن ضِفافِ الأفقْ..
على حافّة الكبرياءْ
تحْت تحْت العُــنُقْ..
هلْ نتّفِق؟
الوشاحُ المذهّبُ عند حدود الذّؤابةِ
حالات – شعر : حسين حمزة
أنا القويّ الضعيفُ
كقشةٍ يكسرها طفلٌ بكلتي يديه
القويّ كحبةِ فولٍ تزلّ عنها خطاباتْ
وتلصَق بها راياتْ
وأنا الضعيفُ
يصفعني أخي
ويبصقني إلى بطن الحوتِ
وعيني لا تعلو فوقَ حاجبِ السماواتْ
تمطرنا نساؤُنا زغاريدَ من زبدِ الذكرياتْ
تقول أمّي – شعر : حسين حمزة
تقولُ أمّي
ماذا تنفعُك الحداثةُ
والليلُ فينا لا يموتْ
وتقول أمّي
ما الحياةُ سوى بابٍ لحلمٍ
نسيرُ نحوَه بملءِ عيونِنا
فتأخذنا إلى بابٍ غيرهِ خيوطُ العنكبوتْ
وتقول أمّي
كيف لكَ أن تبحثَ عن اسمِك الورديّ
في دليلِ الراحلينْ
لأفاخرَ بك في عيدنا الأزليّ