الخميس, 29 أيار/ماي 2025 22:04

صدور المجموعة القصصية "مُعصِرات" للكاتب المغربي محمد آيت علو

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صدرت حديثّا المجموعة القصصية الجديدة "مُعْصِرَات"، للكاتب المغربي محمد آيت علو عن دار العرفان للطباعة والنشر، وهي المجموعة الثامنة ضمن مشروعه الإبداعي مسافات إبداعية، يضم الكتاب سبعة عشرة نصا ومسافة إبداعية، ويقع الكتاب في مئة وستة عشرة صفحة من القطع المتوسط، وقد قدمت له الكاتبة الصحفية العربية منى الخولي، ومن تصميم المبدع عبد الصمد باسوس، واشتمل الكتاب على القصة القصيرة والومضة والشذرة، وفيما يشبه السكريبت والسيناريو، ويضم سبعة عشر نصا ومسافة إبداعية هي على التوالي:- أجنحة بيضاء وثلج، أحياء لا يرزقون، رحيل نهار بارد، زهر ينتظر مقبض يد، رقص عكازة تحت المطر، لا أحد يسأل، الروبورت الطائر، موت معلق، انقباض، أوراق عارية على عتبات الوقت، ويكبر العالم، السانديكا وابتهاج الريح، ألواح المسرة، تغريدات أخر، لاشيء غير الغثيان، تتثاقل الخطوات، تشابك محتوى." تجربة سردية تنتمي إلى جنس القصة القصيرة، بوصفها شكلًا نصيًا إبداعيا يعيد تشكيل العلاقة بين الحكاية والتكثيف الإيحائي الدلالي، شهادات قصصية فنّية تلميحية، شُحنات مركزة وجرعات مكثفة من المشاعر الرقيقة والقيم الانسانية، من خلال الجمع بين الشحنات الدلالية المكثفة والانزياح والرمزية العميقة، وعن هذا الإصدار تقول الكاتبة الصحفية منى الخولي: "تقف التجربة بين ما هو كائن، وما هو محتمل في المسافة الفاصلة بين الواقعي والمتخيل، أو تضعك في مساحة زمنية ملتبسة في منطقة أكثر شفافية، حيث تتشكل حكايات غرائبية ومرعبة، تتراقص في دهاليزها الشخوص مثل الأشباح والظلال، تقتفي آثار نفسها، وتبحث في مرايا سحرية عن حقيقتها. اعتماداً على التخييل الخصب، والرمز على اختلافه وأنواعه، تتحرك ضمن أنساق دلالية يستحدثها الكاتب انطلاقا من تشعبات مشاربه الثقافية، وإحالاته الرمزية المتعددة والغنية بمرجعيات، تتجاور فيها الأشكال والمعارف وتتجاوز نفسها أحيانا... فالحكاية حاضرة في نصوص محمد آيت علو، لكنها تلبس لبوسا جديدة وأقنعة سريالية عصية أحيانا، تستلزم التسلح بترسانة من الخلفيات والمرجعيات الثقافية الحياتية المتنوعة.

هي إذن كتابة واعية بنفسها، تؤسس لاختيار جمالي وتقني مختلف. الدهشة الحياتية بجمالها وغرائبها ومغامراتها وأسئلتها، بغموضها وأسرارها ومظاهرها، كما أنَّ محمد آيت علو كاتب مسكون ببعد إنساني شاهق، إشارات وشظايا وكلمات ومواقف و ومضات لما آل إليه الوضع في أثره على الأرض والإنسان، لغة مجازية تأتي تلقائيا في نسق شاعري برؤى متداخلة، من الوشائج الإنسانية والمشاعر الذاتية، حيث التأجج الشعوري الوجداني للشخصية، في علاقاتها بذاتها وبالآخر، واسترجاع لعوالم إنسانية مدهشة، لمناطق ظليلة من ماضي الزمن الجميل المحجوب، مع توظيف تقنيات عديدة كالحذف والإضمار والتضمين والتكثيف اللغوي، للإشارة فالكاتب محمد آيت علو سبق له كتابات عديدة "باب لقلب الريح" من خلال مشروعه:"نصوص منفلتة ومسافات" في طبعتين، والدواوين الشعرية: "زورق ونورس، وعيون على سفر، وعزلة والثلج أسود، وطين الشتاء، و أنفاس تحت كمامة" " والمجموعة القصصية: "منح باردة"، و"كأن لا أحد" و"خفيف الظل" و " انتهى الوقت" .
إن المسافات الإبداعية التي يرسمها الكاتب الأستاذ محمد آيت علو في نصوصه المنفلتة، تفتح أمام المتلقي كل معصرات الفرج والفرح والمسرات الممكنة والمتاحة، وتقحمه بشكل منفلت في المواجهة للمعيش اليومي، حيث إن القارئ المتلقي عليه أن يقطع هذه المسافات اللغوية، قصد الإمساك بخيط تلك النصوص، ولن يتأتي له ذلك إلا بفك تلك الرموزالمكتوبة، وكشف الدلالات العميقة في سواد الكتابة، والدلالات المغيبة في بياضها،لأنها مسافات نصية، يتداخل فيها الشعري والصوفي، ويمتزج فيها الخيالي بالواقعي، وتتعرى فيها الذات من عقدها، وكبريائها لتفصح عن صراعاتها، ومشاعرها وانفعالاتها، إنها مسافات ملغومة حقا بتشكيلها، ولغتها وشرعيتها وواقعيتها وخيالها وصوفيتها.

معلومات إضافية

  • الكاتب: محمد آيت علو
  • مجال الكتاب: القصة
  • تاريخ الصدور: 2025
  • دار النشر: دار العرفان للطباعة والنشر
  • عدد الصفحات: 116 صفحة
قراءة 9839 مرات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات